محاولة أحد الموظفين الذي انهيت مهامه الانتحار
شهد ميناء عنابة منتصف
نهار يوم
الخميس حالة من الذعر والهلع جراء محاولة أحد الموظفين الذي انهيت مهامه
الانتحار.علمت اخر ساعة من مصادر عليمة أن موظفا
من ميناء عنابة حاول الانتحار حرقا باستعمال مادة البنزين وحسب ذات
المصادر دائما فان الموظف قد تم طرده من المؤسسة فاتجه حوالي منتصف النهار
الى مركز الحراسة الواقع بالرصيف الشمالي لميناء عنابة حيث كان بحوزته دلو
مملوء بمادة البنزين ويتعلق الامر بالمدعو(ب.ه) البالغ من العمر تسعة
وثلاثين عاما حيث صعد بأحد الأعمدة مهددا بالانتحار وقد سارع زملاؤه نحو
مركز الحراسة وقاموا باخطار مصالح الحماية المدنية ورجال الامن الذين
انتقلوا لمكان الحادثة وقد تدخل مدير المؤسسة لاقناع الشاب بالعدول عن
فعلته واعدا اياه بمساعدته .وقد رضخ الشاب في الاخير الى نداءات المحيطين
به من زملاء العمل والحاضرين بمكان الواقعة بعد أن هدأ من نوبة غضب شديدة.للإشارة فقد شهدت مؤسسة ميناء عنابة خلال
شهر جانفي المنصرم محاولة انتحار من طرف شابين حاولا، رمي نفسيهما من أعلى
عمود كهربائي بمدخل ميناء عنابة، احتجاجا على رفض إدارة المؤسسة توظيفهما
رفقة محتجين آخرين معهم تعويضا لآبائهم المتقاعدين. وقد أوضح مدير مؤسسة
ميناء عنابة حينها أنه لا توجد أماكن توظيف شاغرة للمهن البسيطة، كوظيفتي
السائقين وأعوان الأمن . وأضاف أنه توجد عروض لعشرة مناصب نوعية، غير
متوفرة في صفوف المحتجين.من جهة اخرى وقعت حادثة مماثلة شهر ديسمبر
من نهاية السنة المنصرمة حيث حاول عاملان بشركة « أرسيلور ميتال« للحديد
والصلب الانتحار برمي نفسيهما من أعلى رافعات ميناء عنابة ،احتجاجا على
سياسة التشغيل التي انتهجتها إدارة الشركة مطالبين بعقود شغل دائمة بعد
ثماني سنوات من العمل المستمر . حيث صعدا الى أعلى رافعات ميناء عنابة
مهددين بالانتحار ،الأمر الذي استدعى تدخل وحدات الحماية المدنية مرفوقة بعناصر
الأمن المختصة في محاولة منها إقناعهما على العدول عن قرارهما ، غير أن
الأخيرين رفضا ذلك مطالبين بتدخل المسؤول الأول على رأس إدارة الشركة لرفع
انشغالهما المتمثل أساسا في مطالبته بعقود شغل دائمة . لتبقى مشكلتا السكن والشغل
هما السبب الرئيسي في وقوع مثل هذه الحوادث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق