السبت، 27 أكتوبر 2012

فاروق الشرع..رجل النظام الذكي

يعتبر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع منذ نحو ثلاثة عقود الضمانة السنّيّة لنظام الرئيس بشار الأسد الذي يستند الى الأقلّيّة العلوية في البلاد.
يبلغ الشرع الثالثة والسبعين من العمر، تسلّم وزارة الخارجية طوال 22 عاماً قبل أن يصبح نائباً للرئيس في العام 2006. هو من مواليد درعا في جنوبي سورية التي انطلقت منها في آذار (مارس) 2011 الانتفاضة ضد نظام الأسد. تسلّم الشرع وزارة الخارجية من العام 1984 الى العام 2006، عندما عيّـن نائباً للرئيس مكلّفاً الشؤون الخارجية والاعلام.
وخلف الشرع في نيابة الرئاسة السنّي عبد الحليم خدّام الذي انشقّ منذ سنوات عن النظام ويعيش حالياً في باريس.
ويعتبر الشرع مفاوضاً عنيداً حظي بثقة الرئيس السابق حافظ الأسد، وكلّفه التفاوض مع إسرائيل في العام 1991.
يتكلّم الشرع الإنكليزية بطلاقة ويحمل شهادة في الأدب الإنكليزي من جامعة دمشق. عمل مديراً لمكتب الخطوط الجوّيّة السورية في بريطانيا من العام 1963 الى العام 1976، واستفاد من إقامته في تلك الفترة في العاصمة البريطانية لدراسة القانون الدولي في جامعة لندن.
دخل السلك الديبلوماسي في العام 1977 سفيراً لبلاده في روما، وبقي في العاصمة الإيطالية حتى 1980 عندما عيّـن وزير دولة للشؤون الخارجية لمدة ثلاث سنوات.
بسبب انتمائه الى منطقة درعا عرض منذ بداية الأحداث القيام بدور الوساطة. إلا أن المتشدّدين في قلب النظام، وعلى رأسهم ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري، رفضوا بقوّة دور الوساطة هذا.
وحرصاً منه على وقف إراقة الدماء، دعا في تموز (يوليو) 2011 باسم النظام الى اجتماع تحت شعار «الحوار الوطني»، إلا أنه لم تحصل أي متابعة لهذا الاجتماع وتواصل القمع بقوّة.
في كانون الأول (ديسمبر) الماضي زار الشرع روسيا وأجرى محادثات مع كبار المسؤولين الروس.
يصفه بعض معارفه بأنه «رجل النظام الذكي». وبسبب ما تسرّب عن معارضته أسلوب القمع المفتوح ضد المعارضة، اقترحت الجامعة العربية في مبادرة لها في كانون الثاني (يناير) 2012 أن يتسلّم قيادة البلاد خلال فترة انتقالية تسبق الانتقال الى إقامة دولة ديمقراطية. لكن مواقفه لم تحل دون وضع اسمه على اللائحة السوداء للشخصيات السورية التي فرضت عليها عقوبات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق