السبت، 27 أكتوبر 2012

فينوستيانو كارانزا

فينوستيانو كارانزا (1859 ـ 1920) أحد قادة الثورة المكسيكية، أصبح رئيس المكسيك بعد إطاحة نظام فيكتوريانو ويرتا الدكتاتوري في صيف العام 1914. جرى في عهده صياغة الدستور المكسيكي الحالي، واغتيل قبيل نهاية ولايته بأوامر من عصبة من جنرالات الجيش المستائين من إصراره على أن يكون خليفته مدنياً. ولد كارانزا في كواترو سيينيغاس في كواويلا. وتعلّم في أكاديمية أتينيو فوينتيس في سالتيو وفي المدرسة الوطنية التمهيدية في مكسيكو سيتي.
منعه ضعف بصره من مزاولة مهنة المحاماة التي درسها. ثم دخل السلك السياسي، وأصبح الرئيس البلدي لمنطقة كواترو سيينيغاس في العام 1887.  في العام 1893 قاد هو وأخوه إميليو ثورة ضد الترشيح المتكرّر لغارسيا غالان كحاكم على الولاية، ونجحوا في إقناع الرئيس بورفيريو دياز بتعيين الجنرال موزكيز كحاكم على الولاية. وانتخب كارانزا في البداية كنائب بديل عن ولاية كواويلا بين عامي 1900 ـ 1902.  في العام 1910 انضم إلى ثورة ماديرو، وأصبح عضواً في اللجنة الثورية في سان أنطونيو، تكساس. وجعله ماديرو زعيم القسم العسكري في كواويلا ونويفو ليون وتاماوليباس، ولاحقاً أصبح وزير الحرب في الوزارة الموقّتة.
وفي موقعه نظّم جيش ماديرو. وبعد انتصار الثورة عاد إلى كواويلا حيث اتّخذ مركز الحاكم، والذي جرى انتخابه إليه في العام 1911.
بعد انقلاب الجنرال ويرتا في العام 1913، ومقتل ماديرو الذي كان مرتبطاً به، أصدر كارانزا مرسوم غوادالوبي الذي تنكّر فيه للجنرال ويرتا كرئيس. ثم أصبح رئيس الجيش الثوري وزار بنفسه كل ولايات شمالي المكسيك لكي ينظّم المعارضة، وأسّس حكومته في هرموزيو في سونورا، حيث انتقل جنوباً حتى دخل مكسيكو سيتي في 20 آب (أغسطس) 1914، بعد أن هرب ويرتا. وتمّت معارضته من قبل بانشو فيا وإيمليانو زاباتا بعد انقسام الدستوريين، وانسحب إلى فيرا كروز، والتي احتلّها عندما انتهى الاحتلال الأميركي.
وفي العام 1915، تمّ الاعتراف به كرأس للحكومة الفعلية من قبل الولايات المتحدة وسبعة قوى في القارة الأميركية. وفي العام 1916 أعلن إلغاء منصب نائب الرئيس وتحديد مدة الرئاسة إلى أربع بدلاً من ست.
انتخب كرئيس للبلاد في العام 1917 وفاقاً للدستور الذي قام بالتصديق عليه لاحقاً. وعن طريق الهيئة الراديكالية لمجموعة القوانين الأصولية هذه قام بإصدار مجموعة من القرارات أمّـم فيها الأراضي البترولية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق