بصيلات الشعر موجودة على جميع الجسم
ماعدا راحة الكفين والقدمين والشفاة، غالبية الشعر يكون خفيف
جداً وفاتح اللون وغير مرئي. ولكن في بعض الحالات يكون هذا
الشعر كثيف وغامق اللون بشكل مقلق، وخاصة عند النساء عندما
يكون هذا الشعر في منطقة ظاهرة مثل الوجه.
تختلف كثافة الشعر لدى الأشخاص لأسباب
وراثية، كما تختلف لدى
أجناس معينة، فالأشخاص من الجنس الأبيض تكون كثافة الشعر لديهم
أكثر من الأشخاص من الجنس الأسمر، ويكون هذا واضحاً عند النساء
المتقدمات بالسن.
أسباب زيادة الشعر
النساء هن الأكثر معاناة من زيادة كثافة
الشعر، وخاصة في
الوجه، وأسباب زيادة الشعر هي في الواقع زيادة في سماكة الشعرة
وليس بسبب نمو شعر جديد، فبعد الولادة لا تتكون بصيلات شعر
جديد.
أهم أسباب زيادة سماكة الشعر هي قابلية
الشخص من الناحية
الوراثية لهذه الزيادة، وتكون هذه الزيادة بشكل تدريجي، ولكن
في حالة الزيادة المفاجئة أو السريعة، قد يكون السبب يرجع
لاضطراب في بعض هرمونات الجسم، فالزيادة في إفراز هرمون
الذكورة - والموجود بمعدل بسيط لدى النساء - بسبب اضطراب أو
ورم في الغدة الكظرية - وتسمى أحياناً
الجار كلوية- أو في المبايض، يؤدي لزيادة سماكة ولون شعر
الوجه، وظهور شعر غير طبيعي في الصدر وأسفل البطن والأطراف.
هناك العديد من الأدوية قد يؤدي تناولها
لزيادة نمو الشعر،
فبعض أنواع الهرمونات، والتي تستخدم لعلاج بعض حالات التهاب
المفاصل وأمراض أخرى، قد يؤدي تناولها لزيادة سماكة الشعر، كما
أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وبعض مهبطات
المناعة قد تزيد من نمو الشعر. في هذه الحالات تكون زيادة نمو
الشعر مؤقتة ويرجع الشعر لنموه الطبيعي بعد التوقف عن تناول
هذه الأدوية ولكن بعد عدة أشهر.
بعد سن اليأس تلاحظ النساء زيادة في نمو
الشعر، وخاصة في منطقة
الشارب واللحية وجانبي الوجه، وحتى الآن لا يعرف سبب رئيسي
لهذه الزيادة.
من المهم
الإشارة انه في أغلب حالات زيادة الشعر لا يوجد سبب
واضح لها، فقد لا يوجد العامل الوراثي كما قد تكون الهرمونات
في معدلها الطبيعي، ولا يمكن معرفة السبب على الأقل في الوقت
الحاضر حتى في حالة عمل جميع الاختبارات المعملية.
التخلص من الشعر الزائد
لا بد من
معرفة السبب حتى يسهل العلاج.
هناك عدة طرق
للتخلص من الشعر أو على الأقل جعله غير مرئي،
فأبسط هذه الطرق وأسهلها هي صبغ الشعر بلون يكون قريباً من لون
الجلد، وتمتاز هذه الطريقة بأنها سهلة وغير مؤلمة وقد يؤدي
تكرارها لضعف الشعر وبالتالي عدم نموه بشكل كثيف، ويجب
الانتباه للحساسية التي قد تحدث نتيجة لاستعمال بعض الأنواع.
الطريقة
الأخرى للتخلص من الشعر هي الحلاقة، فالحلاقة طريقة
سهله وسريعة وغير ضارة، ولكن الكثير من النساء لديهن اعتقاد
بأن الحلاقة تؤدي لزيادة كثافة الشعر، وهذا اعتقاد خاطئ تماماً
لأن الشعر بعد تكونه في الجذر يحتوي على خلايا ميتة لا تتأثر
بالحلاقة، ولكن وجود شعر قصير وغير مرن بعد الحلاقة بعدة أيام
يعطي الانطباع بزيادة سماكته.
من الممكن
استخدام أنواع معينة من المواد الكيميائية التي تؤدي
لتحلل الشعر على سطح الجلد وبالتالي يتكسر بسهولة. قد يؤدي
استخدام هذه الطريقة لتهيج الجلد، لذلك من الأفضل استخدام كمية
قليلة على منطقة صغيرة كتجربة، فإذا لم يحدث تهيج تستخدم في أي
منطقة أخرى يراد إزالة الشعر منها، ولا ينصح باستعمال هذه
الطريقة على الوجه.
هناك طرق أخرى
عديدة، مثل استخدام
الخيط أو مواد لزجة أو نتف الشعر بطريقة معينة، ومن سلبيات هذه
الطرق أنها مؤلمة وقد تؤدي لالتهابات في الجلد وظهور حبوب
حمراء قد تترك بقع بنية على سطح الجلد تستمر لعدة أشهر
كما قد تؤدي لترهل الجلد.
من المشاكل
التي قد تحدث بعد إزالة الشعر ظهور بثور مائلة
للسواد على سطح الجلد، ويحدث ذلك نتيجة نمو الشعرة في اتجاه
خاطئ وانغرازها في الجلد، مما يؤدي لالتهاب المنطقة مع الإحساس
بالألم، ومن الممكن علاج ذلك بتطهير الجزء المصاب واستعمال
إبرة معقمة لإخراجها، من الأفضل عمل ذلك بواسطة أخصائي جلدية
لتجنب حدوث مضاعفات.
الطريقة الوحيدة لإزالة الشعر بشكل دائم هي
تحليل بصيلات الشعر كهربائياً، وتتم هذه الطريقة بإدخال إبرة
دقيقة عبر فتحة الشعر الموجودة على سطح الجلد وتمريرها عبر
قناة الشعر حتى تصل لجذر الشعرة، ومن ثم تمرير تيار كهربائي
خفيف لتحليل الجذر ثم يتم سحب الشعرة بسهولة بواسطة ملقط.
من مزايا هذه الطريقة أنها تزيل الشعر بصفة دائمة إذا طبقت
بشكل صحيح، ولكن من عيوبها أنها تحتاج لوقت طويل وعلى عدة
جلسات ومكلفة إلى حد ما، لذلك لا ينصح بعمل هذه الطريقة في
الأجزاء التي تحتوي على شعر كثيف مثل الأذرع والسيقان ولكن
نتائجها في الوجه جيدة وينصح بها في حالة وجود شعر أبيض أو عدد
قليل من الشعر السميك. حتى لو تم عمل هذه الطريقة بواسطة متخصص
فإن احتمال نمو 40 إلى 60% من الشعر المزال واردة، وتحتاج
للإزالة مرات أخرى.
مع تطور
تكنولوجيا الليزر أصبح بالإمكان استخدام هذه التقنية
لإزالة الشعر، ولكن جميع الأجهزة الموجودة حتى الآن لا تزيل
الشعر بشكل دائم، ولكن تؤخر من نمو الشعر لفترة قد تمتد لثلاثة
أشهر، وبعد عدة جلسات قد يضعف نمو الشعر وبالتالي تقل كثافته
وسماكته لدرجة لا يحتاج الشخص لإزالته مرةً أخرى، من مميزات
هذه الطريقة أنها سهلة وسريعة وغير مؤلمة ولا تسبب أي مضاعفات
في أغلب الأحيان، كما يمكن إزالة الشعر من أي جزء من أجزاء
الجسم بسهولة. وهي الطريقة المثلى حتى الآن.
ظهر مؤخراً
كريم فانيكا ( Vaniqa )
والذي يستعمل مرتين يومياً بحيث يضعف الشعر، ويلاحظ ذلك بعد
عدة أسابيع، من عيوب هذا الكريم أن الشعر بعود لنموه السابق
بعد التوقف عن استعماله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق