أبرز وأهم الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة
يومي السبت والأحد، كان عن استمرار الاشتباكات في محيط السفارة الأمريكية
وسقوط قتيل لإصابته بالخرطوش ومئات الجرحى من المتظاهرين والشرطة، وتصريحات
رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بأن لديه معلومات عن أن بعض المشاركين في
الاشتباكات تلقوا أموالاًَ من الخارج، وإذا لم تثبت التحقيقات وأحكام
القضاء صحة كلامه، فسيعرض نفسه لمأزق، وتراجع الإخوان المسلمين عن دعوتهم
لتنظيم مليونية ضد الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، والاكتفاء بوقفات
احتجاجية امام بعض المساجد، لتجنب غضب أمريكا خاصة بعد تصريحات الرئيس
أوباما، التي قال فيها ان مصر ليست دولة حليفة ولا عدوة، وتصريحات وزيرة
الخارجية هيلاري كلينتون ، وكانت أشد عنفاً بأن المنطقة لم تتخلص من أنظمة
ديكتاتورية لتقع في ايدي عصابات، وما بدا من عدم اقتناع الأمريكيين، من عدم
قدرة السلطات المصرية على منع اقتحام مبنى السفارة.
وأشارت الصحف الى بدء العام الدراسي واستمرار اضرابات المدرسين وسائقي وعمال هيئة النقل العام للمطالبة بنقل تبعيتهم من محافظة القاهرة الى وزارة النقل، وأزمات في السولار والبنزين، وكانت مفاجأة مثيرة ان تنتقل موجة الاضرابات الى منزل كمبورة، وهو من شخصيات زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب، ويقدم بالرسم زميلنا الموهوب مصطفى حسين، وقد أخبرنا الاثنان في 'أخبار اليوم' أن كمبورة كان جالساً وسط زوجاته الأربع وهن غاضبات، وكان يقول لمساعده عبدالعزيز وهو يقدم له الجوزة: يا عبعزيز، نساويني الأربعة عاملين إضراب فئوي، لا طبيخ ولا غسيل ولا مكوى، ولا مرود في العين، ولا حمرمر في الشفايف، علشان طالبين زيادة في الأبيج، فاكريني خيخة زي الحكومة، اطبطب وأصالح وأبوس الواوا..عليا النعمة لمبيتهم في التخشيبة بحتة حشيش في عب كل واحدة، وسلم لي ع الفئوي'.
وأشارت الصحف الى بدء العام الدراسي واستمرار اضرابات المدرسين وسائقي وعمال هيئة النقل العام للمطالبة بنقل تبعيتهم من محافظة القاهرة الى وزارة النقل، وأزمات في السولار والبنزين، وكانت مفاجأة مثيرة ان تنتقل موجة الاضرابات الى منزل كمبورة، وهو من شخصيات زميلنا بـ'الأخبار' وإمام الساخرين أحمد رجب، ويقدم بالرسم زميلنا الموهوب مصطفى حسين، وقد أخبرنا الاثنان في 'أخبار اليوم' أن كمبورة كان جالساً وسط زوجاته الأربع وهن غاضبات، وكان يقول لمساعده عبدالعزيز وهو يقدم له الجوزة: يا عبعزيز، نساويني الأربعة عاملين إضراب فئوي، لا طبيخ ولا غسيل ولا مكوى، ولا مرود في العين، ولا حمرمر في الشفايف، علشان طالبين زيادة في الأبيج، فاكريني خيخة زي الحكومة، اطبطب وأصالح وأبوس الواوا..عليا النعمة لمبيتهم في التخشيبة بحتة حشيش في عب كل واحدة، وسلم لي ع الفئوي'.
ونشرت الصحف عن قرار محكمة الجنايات بالجيزة بإلغاء قرار جهاز الكسب غير المشروع بفرض حظر على تصرف فاروق حسني وزير الثقافة الاسبق بأمواله وممتلكاته، وكان حسن قد تقدم بطلب للمحكمة برفع الحظر عن معاشه الشهري وفوائد شهاداته في البنوك، مع استمرار الحظر على الأملاك والودائع، حتى يتمكن من شراء الأدوية الخاصة به، وعلى طعامه، وجاء رد المحكمة على طلبه بإلغاء الحظر حتى على الأموال والممتلكات.
كما اتفقت أربع أحزاب ناصرية على الاندماج وان تكون أحد مكونات التيار الشعبي الذي يدعو إليه زميلنا وصديقنا حمدين صباحي، وكان قد نجا هو وعبدالحكيم عبدالناصر عندما سقطت المنصة التي كانا يقفان عليها في مؤتمر بمحافظة الدقهلية، وقبل أن تبدأ أي تحقيقات فلا بد من اتهام الإخوان بأي شكل بأنهم وراء الحادث، كما استمرت الأزمة داخل حزب النور السلفي، لرفض رئيسه عماد عبدالغفور إجراء الانتخابات الداخلية استنادا إلى اللائحة، وقيام الشرطة بإخلاء ميدان التحرير من البلطجية وإزالة الخيام والبدء في تجميله وتطويره.
وإلى شيء من أشياء كثيرة لدينا.
كلمة الرئيس أمام الفلاحين
في ذكرى عيدهم تذكر بعبدالناصر
ونبدأ بالمعارك المستمرة حول الرئيس محمد مرسي معه أو ضده، والتي لا يترك أصحابها كلمة أو موقفا أو حركة إلا وأحصوها، وناقشوها، مثل مسارعة زميلنا وصديقنا إبراهيم عيسى، رئيس تحرير جريدة 'التحرير'، الذي ما ان سمع كلمة الرئيس أمام الفلاحين في ذكرى عيدهم، حتى برقت عيناه من خلف زجاج نظارته وشد استك حمالة البنطلون وضحك ثم قال يوم الخميس: 'كان شيئاً مهماً ولافتاً ومعبراً تماما عن عظمة ثورة ثلاثة وعشرين يوليو، ربما هذا هو المشهد الذي حلم به جمال عبدالناصر، وكان اليوم الذي ينتظره من ثورته، ان يقف مواطن مصري ممن استفاد من الإصلاح الزراعي، ومن الفدادين الخمسة التي وزعها عبدالناصر بعد أن اقتطعها من الإقطاع ومنحها للفلاحين الذين لا يحوزون أرضاً، ولا يملكون زرعاً، وكان والد محمد مرسي من بين هؤلاء الفلاحين الذين تسلموا من جمال عبدالناصر الفدادين الخمسة، التي استطاع الرجل بكفاحه وشقائه وعرقه أن يربي بعائدها أبناءه ويعلمهم التعليم المجاني الذي وفرته لهم ثورة ثلاثة وعشرين يوليو، فإذا بأحد هؤلاء الأبناء يكبر ويشتد عوده ويدخل عالم السياسة ليصبح رئيساً لمصر، ذلك الذي تعلم وتربى بخير ثورة جمال عبدالناصر، السؤال الآن: هل يمكن أن يفعل محمد مرسي لشعبه وأبناء فلاحيه شيئاً مثل جمال عبدالناصر غير نصيحته لهم بتقوى الله عشان يطرح البركة في المحصول وهو كلام رائع وطيب، لكن يليق بخطيب المسجد اللي على الترعة أكثر مما يكون جوهر ما قاله مرسي وسط خطبة رئاسية، حتى الآن ثورة يناير ليس لها مشروع يشابه ثورة يوليو في تغيير خريطة مصر الاجتماعية والطبقية والاقتصادية بصرف النظر عن أن خريطة يوليو محل خلاف'.
بانتظار الذمة المالية لأسرة الرئيس ورجاله
لا، لا، هذا إحراج شديد جداً من عيسى، وهو مشهور بخبثه ولؤمه خاصة مع الإخوان، فمن أين سيأتي مرسي بمشروع مثل مشروع خالد الذكر، خاصة بعد أن أعلن مهندس مشروع النهضة خيرت الشاطر انه لا يوجد مشروع ولا يحزنون، بينما نجح مرسي في الانتخابات بالنهضة؟ لكن قد لا يدري عيسى أو غيره أن الرئيس مرسي يدعو بينه وبين نفسه لخالد الذكر على ما فعله مع أسرته ويعلن عكس ذلك أمام المرشد؟
وبما ان خالد الذكر سيكون سعيدا في قبره لأن أحد أبناء من استفادوا من توزيع الأرض أصبح رئيساً، فإن زميلنا وصديقنا عادل حمودة رئيس مجلس تحرير جريدة 'الفجر'، الأسبوعية المستقلة، طالبه بما هو آت: 'عليه أن ينشر ذمته المالية هو وكل فرد من أسرته في موقع الكتروني خاص يضم كل رجاله وحاشيته، ليثبت أن طهارته مستمرة ونظافة يده لم تمسها شائعة عابرة، فكل شيء على الهواء مباشرة أولاً بأول، إن هناك رجالا حوله، يشاركون، ويستثمرون، ويكسبون، ويسيطرون، ويحكمون، مثله مثل من سبقه، كل ما تغير الوجوه، وكل ما أضيف اللحية، لكن بقيت العلاقة المحرمة بين البيزنس والسلطة كما عرفناها، دون ضوابط واضحة ومواد تشريعية صارمة وهو ما جعل كل الأبواب الخلفية مفتوحة، لدخول الفساد، إذا لم يكن اليوم، فقطعاً في الغد، على شمال مكتب مرسي في القصر الرئاسي يحتل رجل الأعمال عصام الحداد مكتب نائب رئيس الجمهورية السابق عمر سليمان وقد عين مستشارا رئاسياً للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وكل خبرته إقامة المعارض، وتأجير مساحات منها لمن يريد، ويعد هو وشقيقه من أبرز أعضاء مكتب الارشاد وهما حلقة الوصل بين الجماعة والرئاسة، وما يقوله ينفذ وما يأمر به لا يرده أحد، وربما لهذا السبب يصفونه بأنه رئيس قوي في الظل أو من وراء الستار، وربما لا يعرف الكثيرون انه أخطر من حسن مالك، جسر البيزنس بين رجال الأعمال ومؤسسة الرئاسة، وهو شريك متين لخيرت الشاطر، وصاحب توكيلات أجنبية متعددة.
ولو كنت لا تعرف له منصباً رسمياً فإنك بالقطع لن تعدم وسيلة ما تؤكد أن نفوذه واضح كالشمس، صارخ كالألم، وهناك حسين القزاز وهو صديق لمستثمرين أغنياء في مصر ودول عربية حولها بحكم خبرته في مجالات الاستشارات وتكوين الشركات والمؤسسات، ومنها شرطة دبي، وبحكم صلاته القوية في دنيا المال والأعمال سيفتح الباب في ظل غياب قواعد قانونية صارمة للمشاعر والعلاقات الشخصية، فيقرب من يشاء، ويبعد من يشاء، ولو كان مبارك قد قصر وجود البيزنس في الحكومة فإن مرسي سمح به في الرئاسة، فأقرب المساعدين إليه يعملون في السوق'.
لماذا صلى الرئيس بمسجد فيه قبر؟
لكن صاحبنا والكاتب الدكتور علي أبو الخير ترك ذلك كله، وفضل يوم الخميس ان يثير في جريدة 'الدستور' اليومية المستقلة، قضية صلاة الرئيس الجمعة في مسجد السيدة زينب، لا من زاوية تناولها غيره وهي انه يعطل المرور وأعمال الناس، وإنما أن يصلي في مسجد فيه قبر، وهذا مرفوض من جانب الإخوان والسلفيين، قال ابو الخير: 'عندما خوفنا من السيطرة الإخوانية والسلفية الوهابية على مقدرات الوطن لم نكن نغالي، ولعل الخير هو غزو الأزهر الشريف، فبعد تعيينه وزيراً للأوقاف لم ينس الدكتور طلعت عفيفي نزعته الوهابية رغم انه من أبناء الأزهر الشريف، فقد أصدر فتاوى حول تحريم الصلاة في مساجد الأولياء وأهل البيت وأنه التزم بأحاديث النبي بأنه لا يصلي أحد في القبور أو متجهاً إلى القبور، الرئيس محمد مرسي صلى الجمعة في مسجد السيدة زينب وضريحها الطاهر موجود فيه وخطب الجمعة أحد أقطاب الإخوان المسلمين فهل كانا يفعلان ذلك تقية؟ لا ندري ولكننا نأخذه على ظاهره ونصدقهما، ولكن الدكتور طلعت عفيفي أعطى فتوى غير مباشرة للذين يهدمون الأضرحة والمأساة انه قام بتعيين قيادات حزب البناء والتنمية وهم سلفيون للنخاع وكلاء في وزارة الأوقاف وهذا يعني أن الطريق لوهبنة الأوقاف قائم، والطريق ممهد لوهبنة الأزهر، ومعنى ذلك كله، استبدال التشدد بالوسطية والعلم بالجهل وتكون مرجعية الأزهر وهابية وذلك في تعد صريح على الثقافة الإسلامية والثقافة التاريخية للمصريين، اللهم هل بلغنا، اللهم فاشهد'.
أحمد منصور يحاول إقناع الرئيس
بتعيينه مسؤولا عن تسويق قراراته
وبسبب توالي الهجمات المتنوعة على الرئيس وعدم وجود من لديه قدرة على الرد، حاول زميلنا ومقدم البرامج في قناة الجزيرة أحمد منصور إقناع الرئيس بضمه لفريق مستشاريه لانه الوحيد القادر على رد المهاجمين وتسويقه، فقال يوم الخميس أيضا في 'الوطن'، على طريقة المطربة صباح، أنا هنا هنا يا ابن الحلال، لا عايزة مال ولا كتر جاه، باحلم بمنصب أملاه أنا، أنا، ثم أضاف: 'من المشكلات الأساسية التي تواجهها مؤسسة الرئاسة المصرية أنها لا تستطيع التسويق لانجازاتها وبقيت محصورة في إطار وعود الرئيس بإنجازات المائة يوم التي اصبحت محدودة للغاية مقارنة بما تم انجازه على أرض الواقع من أمور كان ينتظر أن تتم خلال سنوات وليس خلال أيام وأسابيع كما حدث، لذا لا يجب بأي حال من الأحوال ونحن ننتقد الرئيس إذا أخطأ أن نغفل هذه الانجازات وغيرها، ونضعها في مكانها لمن يمسكون العداد، وبالتالي فإن مشكلة الرئيس مرسي حتى الآن ليست الانجازات ولكن عجز مؤسسة الرئاسة عن تسويق هذه الانجازات واشغال الناس بها بدلا من إشغال الإعلام لهم بالتوافه من الأمور بالليل والنهار، لقد انتظر الشعب المصري كثيرا من هذه الانجازات لعقود فكيف تنجح مؤسسة الرئاسة في تحقيق الانجازات وتعجز وتفشل في تسويقها؟!'.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أحمد منصور إعلامي ومقدم برامج، أم مروج سلع؟
الكذب يعدّ من أكبر الجنايات
على الدين والنفس والخلق
وإلى الإخوان المسلمين، ومعاركهم التي يخوضونها ويتعرضون لها، ويوم الثلاثاء قال صاحبنا الإخواني أشرف إبراهيم حجاج في 'الحرية والعدالة' وهو يبذل مجهودا هائلا لإقناعي بالإشارة الى ما قاله، ولكني رفضت، لأنه قال: 'لا يهمنا أن نطلق على الإخوان أنهم حزب ولا يهمنا ولا يهم تاريخ الإخوان أن نطلق عليهم جماعة ولكن الأهم المهم - وهو الواقع الذي لا ينكر - هو أن الإخوان مدرسة يتخرج فيها صفوة من الجنود الذين تزودوا بزاد القرآن والسنة النبوية وعمل السلف الصالح يلتزمون النهج السديد دون ميل إلى يمين أو يسار وصدق فيهم قوله تعالى 'الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمورـ 41 الحج، وتعلمت أن الكذب يعد من أكبر الجنايات على الدين والنفس والخلق وصدق تعالى إذ قال: 'إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون 105 النحل، ولعن الكذب والكذابين في قوله تعالى 'فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين' 61 آل عمران'.
وصدق الله العظيم، ولقد تأثرت جداً، لدرجة انني كدت اجهش بالبكاء وتبتل لحيتي التي سأطلقها عما قريب من كلام اشرف عن الكذب والكذابين، لولا انني تذكرت انه بالتأكيد قرأ كثيرا عن بعض قادة الإخوان وهم يكذبون علنا، وآخرهم حسن البرنس الذي روى عن الرئيس رواية كاذبة، كذبتها الرئاسة نفسها.
الاخوان ورثوا كل مزايا رجال النظام السابق
والغريب والمدهش معا، انني فوجئت بأن زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لجريدة 'التحرير'، اخترق عقلي - ولا اعرف كيف، وعرف ما أفكر فيه، ولذا قال في نفس التو واللحظة: 'يا ريت يخبرنا الدكتور البرنس بما يحصل عليه الرئيس محمد مرسي من مرتب ومكافآت وكم يحصل مقابل النياشين والأوسمة التي منحها لنفسه، ويا ريت يخبرنا الدكتور البرنس بالمكافآت والمزايا والحراسة الخاصة التي ما زالت لدى الدكتور الكتاتني باعتباره كان رئيساًَ لمجلس الشعب! ويا ريت يخبرنا الدكتور البرنس وهو الرجل المطلع على أدق الأسرار، بمرتب ومكافآت رئيس الوزراء، وكذلك الوزراء وهي كانت بالملايين في العهد السابق، وأظن انها لم تتغير حتى الآن، فقد ورثها القادمون من جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة الذي اصبح فيه البرنس قياديا كبيرا، ويا ريت يخبرنا الدكتور البرنس عن المكافآت التي يحصل عليها المحافظون، وبينهم محافظون تم تعيينهم مؤخرا من قيادات الإخوان'.
الاستعانة بأغنية عبدالحليم حافظ ونزار
قباني لشرح ميزانية جماعة الإخوان
لكن الإخوانية الجميلة والمحتشمة عزة الدمرداش لفتت نظري الى انها في نفس عدد 'الحرية والعدالة'، كانت قد أوضحت حكاية الفلوس هذه وطلبت مني نقل ردها، خاصة انه كان على طريقة آخر أغاني المطرب الراحل عبدالحليم حافظ وقصيدة الشاعر الراحل نزار قباني يفطرون، يتساءلون، حبيبتي من تكون، فقالت: 'المفوهون المتشدقون على وجوههم يهيمون ويتساءلون من أين أتت أموال الإخوان؟ ما مصدر تمويلهم؟ ما عدد الإخوان؟ وما حجم أموالهم؟ ولم يكتفوا بهذا فقط بل طالبوا بحل جماعة الإخوان، وكأنهم لا يستطيعون العيش في سلام وأمان وبناء نهضة، ولابد لهم من الصراعات والفتن والدساس والنكد والحزن، تعودوا على الهدم فصعب عليهم البناء خرجوا في الشوارع بالعشرات التي لم تصل أبدا الى المئات يهتفون ويصرخون على الفضائيات وكأن الواحد منهم مريض بصرع اسمه الإخوان يصرخ بأعلى صوت غير مفهوم كل ما يريده من الدنيا ان يعرف مصدر أموال الإخوان وحل جماعة الإخوان، تعالوا معي نتفق على تحقيق أمنية حياتكم وقبل ان نسأل عن مصدر أموال الإخوان ومصارفها فاعلموا أن أموالهم من جيوبهم يعتبرونها تقرباً إلى الله تعالى وتذهب في فتح البيوت التي أغلقها النظام السابق باعتقال رب البيت، وترك الأسرة بغير عائل وتذهب في تعليم الشباب غير القادرين، وتذهب في تجهيز العرائس، وتذهب في نشر الدعوة الإسلامية الوسطية في جميع أنحاء العالم، من هنا كل إخواني في مصر أو خارج مصر يدفع لهذه الأغراض، فهل من الممكن أن تقولوا لنا من يدفع للروتاري والليونز ويمول الماسونية؟'.
وهكذا وبسبب أغنية عبدالحليم أقنعتني عزة، وبقي عليها أن تقنع الجماعة ان تنشر ميزانيتها، مصادرها وتوفق أوضاعها، أو يأمرها الرئيس بذلك.
اتهام محافظ الإسكندرية الإخواني
بافتتاح عصره بفرمان سلطاني
وإلى المعركة الأخرى التي خاضها محافظ الإسكندرية الإخواني عندما أمر الشرطة بإزالة اكشاك الكتب القديمة بشارع النبي دانيال، وهو ما قال عنه في 'التحرير' يوم الثلاثاء زميلنا وصديقنا جمال فهمي: 'محافظ الإسكندرية الجديد ايضا والإخواني كذلك، المستشار محمد حنظل لم يرتد الجلباب ولم يزر أحدا وإنما افتتح عهده السعيد بفرمان سلطاني حنظلاوي ظلامي شديد القسوة قضى بإطفاء نور العقل الذي يشع من على أرصفة شارع 'النبي دانيال' حيث تنتصب فرشات وأكشاك بيع الكتب القديمة من عشرات السنين ولم يتمكن كل السادة 'الحناظل' الذين مروا على المدينة العتيدة قبل 'الحنظل' الحالي من إزالتها وهتك جلالها وحرمان عيون وعقول خلق الله من ضيها الآخاذ ، ليس من السكندريين فحسب كما يظن بعضهم وإنما من 'النبي دانيال' شخصيا لأنه سمح كل هذه السنين باستغلال رصيف الشارع المسمى باسمه في إشاعة نور المعرفة وتبديد ظلام الجهالة وعتمة الأدمغة، والله أعلم'.
الهدف هو اغتيال الفكر والفن
والتراث وإغلاق منابع العلم
واسترعت هذه المعركة انتباه زميلتنا الجميلة بـ'الأخبار' ثريا درويش فقالت عنها في نفس اليوم: 'الكتاب' ليس نخنوخاً جديداً يهدد أمن واستقرار البلاد حتى يغتالوه ويمزقوه بهذه الوحشية دون ذنب أو جريرة، والمؤكد ان منابر التنوير والفكر براء من دم شهداء الثورة وضحايا موقعة الجمل، فلماذا إذن تقتحمها فرق الأمن فجرا والناس والباعة نيام في مشهد دراماتيكي حزين أقرب لكابوس حرق المجمع العلمي، فالجريمة والهدف واحد هو اغتيال الفكر والفن والتراث وإغلاق منابع العلم والابداع والثقافة امام امة قررت أن تعيش وتتحدى لا أن تتراجع وتتقهقر فتسقط في أبيار الجهل والشعوذة، ووطن يرفض تكميم الأفواه والعقول يأبى ان يركع أو يهان مبدع أو فنان أو ان يقصف قلم أو يحظر رأي ويصادر كتاب، وطن يثور لمصادرة جريدة أو إغلاق قناة، كم من مظاهر القبح والفوضى ومخالفات المباني والتعديات كانت أحق أن تستأصل بدلا من إعلان الحرب على واحد من أشهر ثلاثة أسواق للكتب والمراجع القديمة في الشرق الأوسط سور 'الأزبكية' بالقاهرة و'المتنبي 'بالعراق' و'النبي دانيال' بالإسكندرية؟
أزالوا أكشاك بيع الكتب القديمة
ليثبتوا أنهم إخوانيون
أما خفيف الظل هشام مبارك، فقد قدم تفسيرا معقولا للهجوم، وهو ان النبي دانيال من أنبياء بني إسرائيل، قال في نفس العدد: 'الذين أزالوا أكشاك بيع الكتب القديمة بشارع 'النبي دانيال' بالإسكندرية رغم انها مرخصة ليثبتوا أنهم إخوانيون أكثر من الإخوان أنفسهم فأصبحوا كمن يضرب نارا مجاملة للعمدة في فرح ابنه فيقتل من يقتل ويصيب من يصيب وأغلب الظن ان من أوعز بهذه الحملة يعتقد انه يؤدي واجبا إسلاميا ووطنيا بتدمير اكشاك مقامة في شارع نبي من انبياء بني إسرائيل وكمان اسمه دانيال'.
عيب ألا يكون لنقابة الصحافيين
ممثل في المجلس الأعلى للصحافة
إلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الأربعاء قبل الماضي مع زميلنا بـ'الأهرام' سيد علي الذي خاض عشرين معركة اخترنا منها عشرا، أي النصف على طريقة مجتمع النصف في المائة، وهي:
'- عيب ألا يكون لنقابة الصحافيين ممثل في المجلس الأعلى للصحافة مع استبعاد النقباء وشيوخ المهنة، حاجة تقرف.
- تتجه مصر لنكسة أخطر من 67 بعد الانحياز مع سبق الإصرار لأهل الثقة والطاعة والمتحولين على حساب الخبرة والكفاءة.
- صعبان علي الدكتور ياسر علي، هناك عدة مئات ينافسونه كمتحدثين باسم مرسي.
- إذا لم يحم الدستور وصيف الرئيس المنتخب من الملاحقات والانتقام، لن يكون في هذا البلد تعددية أو تداول للسلطة.
- حتى لو كان الأداء الرئاسي صحيحاً ووطنياً، فإن الإشادة الأمريكية والإسرائيلية به تبعث على القلق والتوجس.
- ما شاء الله، تقطع مصر خطوات جبارة في برنامج المائة يوم ببرنامج مواز من المنح والمساعدات والقروض.
- مشكلة مصر الآن، انها تدير المستقبل بأشباح الماضي وبعقلية التنظيم السري.
- قامت الثورة ليكون الشعب هو الملهم والزعيم، وليس الرئيس لأننا سنحاسبه بعد أربع سنوات على انجازاته على الأرض وليس على خطبه وصلاته.
- كما نطالب بمعرفة الوضع الدستوري للجماعة والإخوان تريد تطبيق المعايير نفسها على الائتلافات والحركات والشلل التي ظهرت بعد يناير وخاصة التمويل والذي منه.
- أحسن أحمد طه النقر وعمار علي حسن في الرد على الدعي صاحب البيان الأول الذي وصل من الدوحة بعد أن تبين خيط الثورة الأبيض، وسوف تسود وجوه كثيرة، يوم تظهر الحقائق بعيدا عن الفضائيات المشوهة.
- اتضح ان المظاهرات الكبرى المؤثرة في مصر لا تصلح إلا في الشتاء بمساندة إعلامية للحشد وهبات قطرية للتمويل وتدريبات حربية ومذاكرة منفستو - حرب اللا عنف لجبين شارب'.
صفقة بين أمريكا والمجلس العسكري والإخوان
وكنت قد نسيت - وما أنساني إلا الشيطان والشيخوخة الإشارة الى معركة خاطفة خاضها يوم الجمعة قبل الماضي، في 'الوطن' نقيب الاجتماعيين والأمين العام السابق للمجلس الاستشاري محمد أسامة برهان ضد حركة السادس من ابريل بقوله عنها في حديث مع زميلنا خالد عبدالرسول: 'كنت اعرف ان هناك صفقة بين أمريكا والمجلس العسكري والإخوان والسادس من ابريل، وهي حركة ليست مع الإخوان، ولكن لعلاقتها بالمخابرات الأمريكية، طلب منها ان تكون مع الإخوان، أمريكا يهمها إيه في المنطقة غير إسرائيل، وحتى تظل إسرائيل في وضعها الحالي لازم مصر تفضل راجعة، ومفيش حاجة اسمها أمة عربية ولا قومية، ومصر لما بتقع كله بيقع، ولازم يبقى فيه حسني مبارك تاني فيما يتعلق بإسرائيل'.
الفنانة الفارعة.. هذا الزوج
تحبينه رغم هفواته وانفصاله عنك
وفي اليوم التالي - الخميس قبل الماضي - خاض زميله شريف العبد ثلاث عشرة معركة، قال في أربع منها:
'- محمد مرسي - لهم كل العذر في الهجوم عليك، انهم الباحثون عن دور هواة الشهرة والأضواء، المتخصصون في التشكيك والتهويل والمغالطة، دعهم يعبثون.
- عصام العريان، صدقت يا دكتور انهم متعالون ورئيسهم رجل متعجرف متسلط، كان دائماً الصديق الوفي لقيادات الحزب المنحل رغم ان سلفه كان له مكانته، انهم بالفعل يحتقرون الدين.
- ممدوح الولي، هذا النقيب الذي نال هذا التأييد ليشغل منصبه عن جدارة، ليس معقولا ان يكون عدوانيا صدقني، قل لهم - قل، لست إخوانيا حتى تسلم من اتهاماتهم المزعومة لعلهم يستريحون.
- الفنانة الفارعة، هذا الزوج رغم هفواته وانفصاله عنك، مازلت تحبينه ولا تطيقين الابتعاد عنه، السبب، بالطبع ليس تألقه المهني'.
وهو في ثانيا يقصد رئيس حزب التجمع وزميلنا الدكتور رفعت السعيد، وفي رابعا يقصد الفنانة غادة عبدالرازق، ولكن لم أفهم ماذا يريد أن يقول لها ان حبها له لسبب غير تألقه المهني، أما خبيث صحيح.
أيتها المصاريف الإدارية
كم من القروض تؤخذ باسمك!
وفي مجلة 'أكتوبر' القومية، خاض زميلنا محمود عبدالشكور ثلاث عشرة معركة اخترنا منها خمسا، هي: 'قال لي إنه أنفق عشرات الجنيهات على رحلة إلى الساحل الشمالي، فقلت له: ولا يهمك يا راجل، واعتبرها 'مصاريف إدارية'.
- حتى الآن لا أجد برنامجاً للنهضة، كل ما نراه هو برنامج لكي يصلي الرئيس 'مرسي' في جميع مساجد مصر.
- الفتاوى العشوائية بإهدار دماء المتظاهرين تؤكد اننا فقدنا دور مؤسسة عظيمة اسمها 'مستشفى العباسية'.
- أثبت انقطاع المياه في عز الحر ان النهضة موجودة وبخير وفي أحسن صحة، بس ما بتطلعش للأدوار العليا.
- ليس لدي ما أقوله سوى هذه العبارة القصيرة:
'أيتها المصاريف الإدارية كم من القروض تؤخذ باسمك'.
وما جاء في الفقرة الأولى عن المصاريف الإدارية سخرية من فتوى الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة الإسلامية التي برر فيها قبول - والعياذ بالله - ربا قرض صندوق النقد الدولي بأنه مصاريف إدارية'.
سلفي يحذر الشيوخ الشخاشيخ من
ضربهم على أقفيتهم بعد معركة إلهام شاهين
وإلى المعارك اللذيذة والأكثر فائدة، للقلب والروح وهي معركة بعض مشايخ السلفيين مع الفنانات خاصة إلهام شاهين، ويعجبني من بينهم واحد فقط، حتى الآن - وهو السلفي عبدالسلام البسيوني لأنه خفيف ظل بدرجة فوق المتوسط، أي لم يحصل على درجة جيد، لأن مقاله في 'المصريون' يوم الثلاثاء كان عنوانه - حصانة للشيوخ الشخاشيخ - قال فيه وهو يصرخ ليخفي ضحكة ساخرة من زملائه المشايخ وهو يخاطبهم ويحرضهم على القتال للحصول على الحصانة: 'إما أن تنالوها الآن أيها المشايخ والدعاة أو فانسوا أنكم موجودون وأنسوا أن لكم قيمة أو أهمية ،لاحظتم بالتأكيد جرأة صاحبة الصون والعفاف إلهام شاهين وتبجحها بما قدمت من رذالات وتخلف فني وخلقي ووقوف نقابة الرقاصين معها واحتمائها بالقانون ومجلس الأمن وتهديدها بتدويل القضية، وتحول الدكتور بدر الذي واجهها إلى رجل 'بلا ظهر' ولا عزوة ولا مؤسسة تحميه، بل خرج من جحور الأزهر من يشهد للست إلهام بالبراءة الكاملة ويحكم على بدر بالإدانة الكاملة، ويحيا المشايخ النص كم، ومفتي مشاهد غرف النوم ومجتهدو البيكيني، وبعض الكتاب 'العربجية' يتكلمون وكأنهم آلهة ويحلون ويحرمون ويسبون ويحقرون ويريدون إسلاماً على هواهم أو لا يريدون.
يا مشايخ يا سادتي الدعاة يا علماء الإسلام الرقاصات والهلافيت والغشاشون لهم نقابات تحميهم وتطالب بحقوقهم وحضراتكم ضحايا لهؤلاء، كلهم من عقود ضحايا للعسكر وللإعلام وللقضاء وللبلطجية الرسميين بجانب الإقصاء والمطاردة والتلفيق والتضييق والتلفيق والتعذيب وشكرا للمشايخ التافهين الذين لم يغنوا عنكم من الظلم شيئاً، يا جريدة 'المصريون' قولي للدعاة والمشايخ على لساني دعوكم من الأزهر الرسمي - قاتله الله - نريد الأزهر الحي الحر الزاخر المعطاء، وأنتم يا سادتي الأعلون وأنتم الأعزة فإن وضعتم من أنفسكم فهنيئاً لكم الذل وضرب القفا وإن احترمتم ظن الأمة بكم فاعتقد أن مصر سيكون لها في الدنيا شأن وأي شأن، واللا إلهام شاهين أحسن منكم'.
اعجب لجرأة بعض المتحدثين باسم الدين!
ولم يكن خفيف الظل يدري ما ينتظره على يد زميلنا محمد حسن الألفي رئيس تحرير 'الميدان' الاسبوعية المستقلة، الذي قال في نفس اليوم عن نوعية معينة: 'اعجب لجرأة بعض المتحدثين باسم الدين يحملون درجة الدكتوراة ويلصقونها بلقب نوقره وننحني له، لقب فضيلة الشيخ ومع ذلك فإن لهم جرأة على ولوج طين السفالة بلا خجل، يقتبسون منه اللفظ العاري الوقح، ينحتون فيه الأعراض وهم يعلنون رفع راية الإسلام، أعجب ان تكون لدين الله العظيم علاقة بالسفالة والبذاءة والانحدار، لفظاً وسلوكا، أعجب ان يخرج على الناس أفاع ينفرون الناس منهم يريدون بفعل التنفير التقرب إلى الله، لم يحدث قط ان تقرب الى الله مخلوق معجون بالكراهية والتحريض على القتل والحط من قدر الإنسان حتى لو كان معمماً أو مطلقا لحيته أو منتسباً لتيار يسبح بالله في الأماسي والأسحار، ديننا العظيم ليس دين الوقحين، طويلي اللسان المتجرئين على الآداب المتطاولين على الناس'.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق