الاثنين، 17 سبتمبر 2012

براءة المسلمين


مفتي مصر يرفض التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير الإساءة
اختباء مخرج «براءة المسلمين» بعد احتجاجات القاهرة وطرابلس

صورة التقطت للسفير الأمريكي لحظة إخراجه من مبنى القنصلية في بنغازي. الفرنسية
الاستاذ.نعمان عبد الله الشطيبي
لجأ مخرج الفيلم المسيء إلى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - (براءة المسلمين) للاختباء في أعقاب الاحتجاجات والاعتداءات على البعثات الدبلوماسية الأمريكية في مصر وليبيا، بحسب ما تناقلته تقارير صحفية أمس.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أمس أن الفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية لأمريكا أمس الأول في مصر وليبيا تسبب في مقتل السفير الأمريكي في طرابلس وثلاثة موظفين أمريكيين آخرين في هجوم استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي. أخرج الفيلم سام باسيل وهو إسرائيلي - أمريكي (54 عاما) يتحدر من جنوب كاليفورنيا ويدير شركات عقارية. وأكد باسيل للصحيفة أنه هو الذي يقف وراء الفيلم مشيرا إلى أنه جمع خمسة ملايين دولار من 100 مانح يهودي دون أن يحدد هويتهم لتمويل الفيلم.
وأوضح أنه عمل مع 60 ممثلا وفريقا من 45 شخصا خلال ثلاثة أشهر العام الماضي في كاليفورنيا لإخراج الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعتين. وحصل الفيلم على دعم القس الأمريكي المثير للجدل تيري جونز الذي أثار ضجة من خلال حرقه نسخا من القرآن في نيسان (أبريل) الماضي ومعارضته الشديدة لإقامة مسجد قريب من موقع برجي مركز التجارة العالمي السابق في نيويورك. وعرض جونز مقتطفات لمدة 13 دقيقة من الفيلم البارحة الأولى في كنيسته في جينسفيل في فلوريدا (جنوب شرق). وأشار متحدث باسم جونز إلى أن الفيلم منشور على موقع الإنترنت الخاص بحركة القس الأمريكي. ونشرت وكالة "الأسيوشيتد برس" الأمريكية حوارا أجرته مع سام باسيل (مخرج الفيلم) أمس الذي قال فيه إنه لا يعرف من المسؤول عن وضع الترجمة بالعربية على الفيلم. وأضاف المنتج الإسرائيلي الحاصل على الجنسية الأمريكية منذ 10 أعوام للوكالة أنه ينوي إنتاج 200 ساعة حول نفس الموضوع، إلا أن الأحداث والتداعيات الحالية قد تؤدي به إلى تأخير مشروعاته. وكان مفتي مصر علي جمعة قد شجب في بيان أصدره الأحد الماضي أن "ما قام به بعض المتطرفين من أقباط المهجر من إعداد فيلم مسيء للرسول"، معتبرا أن هذه الإساءة تمس مشاعر ملايين المسلمين في العالم كونها تحاول النيل من أقدس رمز بشري لديهم وهو نبيهم محمد - صلى الله عليه وسلم". وأكد المفتي رفضه "التحجج بحرية الرأي والتعبير لتبرير وتغطية هذه الإساءة" مضيفا أن "الاعتداء على المقدسات الدينية لا يندرج تحت هذه الحرية، بل هو وجه من وجوه الاعتداء على حقوق الإنسان بالاعتداء على مقدساته. ودعا جمعة أنصار حقوق الإنسان والهيئات الأخلاقية والدينية وأهل الحكمة من العقلاء والمفكرين إلى "التصدي لانتهاك المقدسات لأي دين من الأديان، حتى تسود العالم المحبة والإخاء". وفي أعقاب المظاهرات التي تسبب فيها الفيلم في مصر قال إسماعيل محمود (متظاهر) بحسب ما نقلته "رويترز" : "لابد من حظر هذا الفيلم فورا وإصدار اعتذار"، معتبرا أن الفيلم إهانة لكل مسلم. وشارك رفيق فاروق وهو مسيحي مصري في الاحتجاج، وقال : "أنا هنا لأنني مصري وأرفض أي شيء يسيء للإسلام أو أي شيء يثير الانقسامات في مصر".
وأصدرت السفارة الأمريكية في القاهرة بيانا أمس أدانت فيه محاولات بعض "الأفراد المضللين" لإيذاء المشاعر الدينية للمسلمين أو اتباع أي ديانات أخرى. وجاء في بيان السفارة : "نحن نرفض بشدة أفعال من يسيئون استخدام الحق العالمي لحرية التعبير في الإساءة للمعتقدات الدينية للآخرين".
+++++++++++++++++++++++
قال رجل ادعى انه صاحب فيلم "براءة المسلمين" المسيء للاسلام والذي اثار موجة احتجاجات عارمة في العالم الاسلامي الجمعة ان لا علاقة للولايات المتحدة بالفيلم، مضيفا انه "غير نادم" ويفكر ببثه كاملا.
وجاءت تصريحات الرجل في مقابلة اجرتها اذاعة "راديو سوا" الممولة اميركيا والتي قالت انه مصري وان مصادر اكدت لها انه نيكولا باسيلي نيكولا. وقال ان "اميركا لا علاقة لها بالفيلم لا من قريب ولا من بعيد".
وعبر الرجل للاذاعة عن حزنه لمقتل السفير الاميركي لدى ليبيا كريس ستيفنز وزملاء له. واعتبر ان "امريكا تعرضت للظلم في هذا الموضوع (...) اشعر بالحزن على مقتل السفير لكني لست نادما" لبث الفيلم.
واضاف ان "الفيلم ملكي انا ومدته حوالى ساعتين وكل ما وضعته على الانترنت 14 دقيقة فقط وافكر حاليا في وضعه كاملا ولم يحرفه احد"، مشيرا الى انه لم يتوقع ان يثير الفيلم كل ردود الفعل القوية هذه.
ودعا المسلمين الى "مشاهدة الفيلم كاملا قبل ان يصدروا احكامكم"، مضيفا "قرأت القرآن وقرات بالاضافة الى ذلك اكثر من ثلاثة آلاف كتاب اسلامي ومنها اخذت كل ما جاء في الفيلم".
ولم يفصح الرجل عن هويته الحقيقة الا ان الاذاعة اكدت انه "منتج الفيلم ومخرجه ايضا".
واندلعت تظاهرات على مدى ثلاثة ايام امام السفارات والبعثات الدبلوماسية الاميركية في مصر وليبيا واليمن واماكن اخرى احتجاجا على فيلم "براءة الاسلام"، الذي تم انتاجه في الولايات المتحدة، بسبب اساءته للاسلام.
وكان الغموض يلف هوية مخرج الفيلم بعدما عرف عن نفسه اولا باسم سام باسيل وبانه اميركي اسرائيلي تلقى دعما ماليا من يهود، حسب تقارير صحافية.
لكن تقارير اعلامية اميركية اشارت لاحقا الى ان المخرج قبطي من كاليفورنيا محكوم عليه بجرائم مالية ويقيم خارج لوس انجليس وان اسم سام باسيل ليس حقيقيا.
وقتل اربعة متظاهرين واصيب 34 بجروح في العاصمة اليمنية لدى تفريق الشرطة تظاهرة حاولت الوصول الى السفارة الاميركية.
كما وقعت مواجهات امام السفارة الاميركية في القاهرة بين متظاهرين والشرطة التي استخدمت الغازات المسيلة للدموع.
وقتل السفير الاميركي في ليبيا وثلاثة اميركيين اخرين عندما شن متطرفون مدججون بالسلاح هجوما استمر اربع ساعات على القنصلية الاميركية في مدينة بنغازي شرق ليبيا في وقت متأخر الثلاثاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق